تواجه الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي المبرم مع إيران، والتي تضم كلا من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، صعوبات كبيرة من إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران من الانهيار، وخاصة في ظل الضغوط الكبيرة التي تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشارت مجلة لوبوان الفرنسية، تقريرا لها حول الصعوبات الكبيرة التي تواجهها الدول الأوروبية في مساعيها الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي، حيث أشار التقرير إلى عجز النظام المالي الأوروبي البديل للتجارة مع إيران، عن تنفيذ أي صفقات تجارية بين أوروبا وإيران حتى الآن.
تجدر الإشارة أن كلا من بريطانيا وألمانيا وفرنسا قد أنشأوا في الحادي والثلاثين من يناير / كانون الثاني الماضي، نظام أطلق عليه INSTEX، وهو ما يمكن الدول الأوروبية من التجارة مع إيران وتمكين إيران من استيراد البضائع والسلع والخدمات الأوروبية، وبيع النفط الإيراني.
وجاءت نلك الألية الأوروبية في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي.
وعلى الرغم من مضي نحو أربعة أشهر منذ الإعلان عن نظام INSTEX إلا أن هذا النظام لم يتمكن من عقد صفقة واحدة مع إيران.
من جانبه، قال برونو لو ماير وزير الاقتصاد الفرنسي أنه “إذا كان الهدف يتمثل ببساطة في إنشاء قناة للتمويل بين أوروبا وإيران، فمن الممكن أن تسير الأمور بسرعة كافية، لكن الهدف أكبر بكثير من ذلك وهو تحقيق السيادة التجارية الأوروبية”.
وأضاف وزير الاقتصاد الفرنسي أن “قناة Instex ليست آلية للمتاجرة مع إيران، بل آلية للسيادة الأوروبية عالميا، إنه طموح طويل الأجل – ولهذا السبب يستغرق الأمر بعض الوقت – لضمان السيادة التجارية الأوروبية والحرية الأساسية لممارسة التجارة مع من ترغب. والهدف النهائي، أن تبرز اليورو كعملة احتياطية دولية، بنفس قوة الدولار”.
ومن وجهة نظر النظام الإيراني، فإن طهران تتشكك في دوافع تأخير أوروبا لتشغيل Instex، ويرجعون ذلك لضغوطات الإدارة الأمريكية على أوروبا.
التعليقات